تفسير الأمثال الشعبية المغربية

Features تفسير الأمثال الشعبية المغربية

الأمثال والحكم والمعاني الشعبية هي عصارة تجارب الحياة التي عاشها أسلافنا.
فهي تربي في نفوسنا كيفية التعامل مع غيرنا في الحياة الاجتماعية المعقدة التي نعايشها.
فالناس فيها تختلف طبائعهم ومولاتهم وتصرفاتهم ومعاملاتهم بالاستقامة أو بالانحراف.
وهذه المعاملات مع غيرنا لا غنى لنا عنها في الأخذ والعطاء، وفي تبادل المصالح والمنافع، والناس تغلف نفسياتهم: فهذا عصبي المزاج، وذلك سلس الانقياد، وآخر أناني الطبع، لا تهمه إلا مصلحته‌، لذلك فقد يستطيع كل منا بهذه الحكم والأمثال والمعاني الشعبية، ولا سيما العامية منها، أن يؤثر بها على الغير: وذلك إما لإصلاح سلوكه، أو لتليين طبيعته، أو تنبيهه إلى أخطار الحياة التي تجابهنا .أينما حللنا، أو ارتحلنا، وفي كل وقت وحين، والمثل العربي يقول: "السعيد من اتعظ بغيره".
لذلك ارتأيت وخطر ببالي أن أضع بين أيديكم تطبيق تفسير الأمثال الشعبية المغربية الذي فيه من المعاني و الحكم تجسد تجارب الحياة وتطور أجيالها وأزمنتها وظروفها.
وقررت أن أبذل كل جهدي في إضافة كل ما سمعته أو ما قرأته لاشي واحد هو لكي لا تضيع في هي النسيان، وتعاقب الأجيال، فيستفيد منها الكل، لأنها إرث أدبي شعبي له قيمته، وجدير بالتقدير والاعتبار في الحياة، وفي جميع الميادين الثقافية: سواء منها الاجتماعي‌، أو الأدبية، أو الفنية.
فكم من الأمثال والمعاني الشعبية كان لها التأثير الكبير على النفسيات، وأصلحت أشخاصا،وجعلت سلوكهم مستقيما !
وكم من أخرى شحدث العزائم‌، وحققت الخوارق والمعجزات !
وذلك إما اقتصاديا، أو اجتماعيا، أو فنيا.
ومنها التي ساهمت في تطور المجتمعات لدى الشعوب بشعبيتها ومعانيها المؤثرة في النفوس، مما عجزت عن تحقيقه النظريات العلمية والفكرية والاجتماعية التي توالت في الحقب والأزمنة الغابرة.وكإشارة أخيرة فإننا نعمل باستمرار على تحديث وإضافة و جمع كل الأمثال و تفسيرها بشكل تاريخي و خالي من الأخطاء حتى يكون تطبيق تفسير الأمثال الشعبية المغربية قاعدة لكل باحث عن أي مثل شعبي مغربي كل من له أي استفسار فنحن رهن الإشارة